قصة معلمة
المرحومة الحاجة فاطمة سلمان مهدي
(ام جعفر بن جاسم)
قال الله سبحانه و تعالى في جليل خطابة وفي كتابة الذي لا ياتية الباطل من بين يديه ولا من خلفه ما ورد في الآية ٦٠ من سورة الرحمن قولة تعالى ((هل جزاء الاحسان إلا الاحسان)) صدق الله العلي العظيم
سيرة معلمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إيمانا منا ومنكم في إعطاء كل ذي حق جزءا من حقة قدر الإمكان سواء كان الذكور او الإناث صغيرا او كبيرا خصوصا ممن غادرو هذه الحياة الفانية وتركوا وراءهم سجلا خالدا ابيض من الثلج واحلى من العسل سجلا ترفع له القبعة
نعم غادرو وتركوا وراءهم ذكريات طيبة وجميلة حري بنا أن نستفيد منها ونطلعكم عليها،،، فلقد كان لمنطقة البلاد القديم قدم السبق في العلم والمعرفة فقد قامت فيها ثاني مدرسة نظامية في البحرين وهي مدرسة المباركة العلوية عام ١٩٢٦م مدرسة الخميس الحالية
وعلية فالواجب أن يكون لنساء المنطقة البلاد القديم الدور الكبير في أن تكون منهم المعلمة وحسب العرف السائد أيام زمان ١٩٢٠ حتى ٢٠٠٠
((عشرة عقود من الزمن))
وخروجها معكم اخواني واجباتي إلى الآية الشريفة والمذكورة اعلاة
رقم الآية ٦٠ من سورة الرحمن،، فإننا نود ان نوضح ونضع لكم وبين أيديكم الكريمة سيرة واحدة من المعلمات الفاضلات والكريمات والتي كان يشار إليها بالبيان في كيفية عملية التدريس من ضمن مجموعة من نساء البلاد القديم العاصمة القديمة لمملكة البحرين واليكم.
اسمها فاطمة سلمان مهدي سلمان البهلة .. من مواليد البلاد القديم عام 1943 .. زوجها المرحوم الحاج جاسم بن عيسى … أبناءها كل من جعفر + المرحوم عبد الحسين + جواد
نشأت وترعرت المعلمة المرحومة في بيت محافظ ومتعلق باهل بيت العصمة -ع- وزوجها المتوفي يوم 5 محرم عام 1958م و كان قارئًا من الطراز الأول للقرآن الكريم في مسجد ناصر الدين في الفواتح وخلال شهر رمضان المبارك وبالأجرة خلال شهر رمضان المبارك في بيت الحاج عبدلله القاضي ابورضي في فريق النور حالياً.
تعلمت المرحومة القرآن الكريم على يد والدة الجميع جميلة الذكر المرحومة الحاجة لولوة زوجة المرحوم الحاج حسن البصري
وكانت المرحومة أم جعفر تعلم جزء عمَ + القرآن الكريم + قراءة الفخري… وكانت تقوم بتعليم طلابها وطالباتها في بيتهم أي بيت عمها الحاج رمضان بن مهدي سلمان البهلة حالياً ((بيت عمها ابو عبدالشهيد / أخ زوجها))
وقد كانت رحمة الله تعالى عليها تعلم الجميع في فصل الصيف في حجرة صغيرة مصنوعه من سعف النخل-العريش- في الغضون وفِي منزلها بيت رمضان حالياً في فصل الشتاء
كما كان المرحومة عمل ثاني وهو تزيين المعاريس والخضابة كما كانت تزين غرف المعاريس مع المرحومة خالتها ام سعيد وصديقة عمرها المرحومة ام سيد يوسف- وكن ينتقلن بين قرى البحرين لعمل اللازم للمعاريس
قامت رحمة الله تعالى عليها بتدريس مجموعة كبيرة من البلاد القديم وخارجها مثلًا طشان وابو إبهام وغيرها من القرى. ومن طلابها سيد عدنان سيد طالب و ابنائه + ابناء بنات المرحوم جعفر البزاز + ملا سيد موسى السيد كاظم + عصام علي واخيه المرحوم حسين + حمد خميس المبشر + ام سيد أمين سيد جعفر + ام عبد الشهيد خميس + ام عبدالله عباس العرادي + ام سيد ميثم + بنت الحاج عبد الحسين عبدالعال + بنت الحاج عبدالله المبشر + المرحومة ام فريد + الملاية بنت سيد إبراهيم السيد حسن + بنت السيد سلمان السيد حسن + والكثير الكثير ممن لا مجال لذكرهم
من الصعوبات التي كانت تواجهها هو عدم التزام المتعلمين والمعلومات بالحضور والتواصل، وقد كان الاحترام المتبادل والسجية الطيبة والنقية هو السبب لاختلاط الجميع في الدرس سواء كان الدرس صباحا او مساء
كانت الأجرة أسبوعية وهي عبارة عن 25 فلس اربع انات فقط حتى العام 2000م كانت دينار واحد أسبوعيا والبعض يدفع 500 فلس فقط وكل حسب ظروفة
في عام 2009 م توقف التعليم بسبب هدم وبناء بيتهم أولا ثم لمرض الفقيدة حيث فقدت القدرة على التركيز وتعليم طلابها وطالباتها وفي عام 2011م انتقلت الى رحمة الله تعالى فجزاها الله الف خير عنا وعن جميع من علمتهم القرآن الكريم وقراءة والفخري ،، ونحن بدورنا كالجنة اجتماعية تابعة المآتم أنصار الحسين ع بالبلاد القديم نسأل الله لها ولجميع متعلقيها ونيابة عن الجميع المغفرة والرضوان والدرجة الرفيعة وان يثبت الله لها قدم صدق مع نبية وال نبية وعندك نحتسبها يا رب العالمين .. والسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لروحها الطاهرة وأرواح المؤمنين والمؤمنات ورحم الله من قرأ لها سورة الفاتحة
حررهُ //محمد حسن مكي فردان// يوم الجمعة ٧ رمضان ١٤٤١ الموافق ٣١ أبريل ٢٠٢٠م